اختر صفحة

لنْ نَعرِضَ لأشكالِ الالتهابِ ولا لِمَظاهِرهِ ولا لدرجاتِ قُوَتِهِ وضَعفه ولا لِكيفيةِ تشخيصِه ، ولا للنظرياتِ حَوْلَ نشأته ، فحول هذا الامرِ يوجدُ مواضيعٌ كافيةٌ يمكن البحث عنها في الشبكة العنكبوتيةِ والوصول اليها .

يمكن تقسيمُ مناهجِ التعاملِ مع هذا المرضِ إلى قسمين :

  • المنهج الأول هو المحافِظُ أو غيرُ الجراحي .
  • المنهج الثاني هو المنهجُ الجراحي .
  • المنهجُ المحافظُ أو اللاجراحي ينقسم الى العلاجِ بالأدويةِ والعلاجِ بالإشعاع .

العلاجُ بالأدوية :

أولا :الاختيار الاول في مجال علاج ألآمِ العصب ومحاولةِ التغلب عليها هي كاربامازبين أو أوكسكاربازيبين . وتُستَخدمُ لعلاجِ الألآم على مدىً طويل .

ثانيا : الاختيارُ الأولُ لعلاجِ الألآمِ الشديدةِ الآنيةِ هو فينيتوين ويُعطَى عن طريقِ الوريد .

ثالثا : هناك كمٌ من الأدويةِ المستخدمةِ في مجالِ علاجِ التهابِ العصبِ الخامسِ ، وقد سُمِحَ بها بعد أن تم الـتأكدُ من فاعليتها وصلاحيتها لعلاج الآم العصب الخامس .

يُستَثنى من هذه المجموعةِ الادويةُ المُستخلَصةُ من مادةِ الأفيونِ ، والتي هناك نظرٌ في جدواها على المدى البعيدِ ، مِثلَ المورفين مثلا .

القسمُ الثاني مِن المنهجِ غيرِ الجراحي هو العلاجُ بالاشعاع

وهذا المنهجُ يُعتبرُ جديداً في الطبِ ويَعتمِدُ فكرةَ ما يُسمى سكينُ أشعة جاما . وفكرةُ العلاجِ تقومُ على تحديدِ مَوْضِعِ خروجِ العصبِ الثلاثي ثم مُعالجته بالاشعة. هذا النَمَطُ مِن العلاجِ مشكلُته أن أثرَه لا يظهرُ إلا بعدَ أسابيعَ مِن بِدءِ العلاجِ ، ولكنَ عوارضَ العلاجِ أقلُ مِن غيرها مِنْ مناهجِ العلاجِ الأخرى سواءَ أكانت الأدويةُ أمِ الجراحة.

وتقدر النسبة المئوية للنجاح بما يقرب من 80 بالمائة بعد العلاج وبعد مرور ثلاث سنوات من بدأ العلاج تقدر بست وسبعين بالمائة .

المنهجُ الجراحيُ لعلاجِ التهابِ العصبِ الخامسِ

هناكَ طريقتانِ رئيسيتانِ يُسلكان لعلاجِ التهابِ العصبِ الخامسِ جراحياً وقبلَ التَعرُضِ لهما لا بد مِنَ الإشارةِ إلى أنه قديماً كان يُلجأُ إلى نزعِ بعضِ الأسنانِ أو الأضراسِ ، أو القيامُ بعمليةِ تنظيفٍ لفَتَحاتِ الفْكِ نتيجةَ تصورٍ خاطيءٍ لمصدرِ الألمِ ولِسببه. هذا الأسلوبُ لم يَعُدْ موجوداً بعد أنْ تبينَ أنه مبنيٌ على أساسٍ خاطيءٍ تماماً.

الطريقةُ الأولى :

تخفيفُ الضغطِ على عُقدةِ العصبِ الخامس أوما تُسمى العقدةُ نصفُ الهلالية, وذلك باستخدام الحرارة والضغط والمواد الكيماوية . ونسبةُ النجاحِ تقرب من 90 بالمائة ،وبعد عشرةِ سنواتٍ تبقى الفاعليةُ بنسبةِ سبعينَ إلى ثمانينَ بالمائة ولا يوجدُ حاجةٌ لفتحِ الجُمجمةِ للوصولِ إلى عُقْدة العَصبِ الثلاثي الرؤوس. وذلك باستخدام الحرارة والضغط والمواد الكيماوية .

ونسبة النجاح تقرب من 90 بالمئة وبعد عشرة سنوات تبقى الفاعلية بنسبة 70الى 80 بالمئة ولا يوجد حاجة لفتح الجمجمة للوصول الى عقدة العصب الثلاثي.

الطريقة الثانية :

وأما المسلكُ الثاني الجراحيُ فيكونُ بتخفيفِ الضغطِ على العصبِ من ناحيةِ الجسرِ الموجودِ في المخيخ .وذلك بوضعِ ما يشبه الوسادةَ للعصبِ نفسِه(وليس لعقدته أو جذره) من مادة من خارج الجسم . وبعد عشرينَ سنةٍ تبقى الفاعليةُ للعمليةِ بنسبة تَقْرُبُ مِنْ سَبعين َ بالمائة .
هذا باختصارِهو منهجُ العلاجِ لهذه المشكلةِ الصحيةِ أو الإلتهابِ المتفاوتِ في الشدةِ بين شخص وآخر. وبنظرةٍ فاحصةٍ لنسبةِ النجاحِ يُمكِنُ القولُ إنَّ هذه المشكلةِ الصحيةِ فيها إمكانيةٌ جيدةٌ للعلاجِ والتخلصِ من الألآمِ المستديمة .