اختر صفحة

زراعة القوقعة في المانيا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه وازواجه امهات المؤمنين  وبعد:

القوقعة هنا المقصود بها جهاز بإمكانه أن يتولى وظيفة ألاذن الداخلية وبالخصوص القوقعة او ما تسمى بالحلزونة. ويوجد داخل الحلزونة شعيرات دقيقة تعد بالالاف وتتواصل مع العصب الثامن الذي ينقل الموجات الصوتية بعد تحويلها الى إشارات كهربائية الى الدماغ.

وبذلك يفهم انه شرط أساسي للقيان بزراعة القوقعة ان يكون العصب السمعي سليما وإلا فلا فائدة مرجوة من  القوقعة الصناعية.

يتكون الجهاز الصناعي الذي يقوم مقام القوقعة، او ما تسمى القوقعة الصناعية من جزئين داخلي وخارجي.

أما الجزء الخارجي او ما يسمى معالج الصوت:

فهو عبارة عن ميكرفون يستقبل الموجات الصوتية ، ويحولها الى موجات كهربائية ، تنتقل عبر الجلد الى القوقعة الموجوة في الأذن الداخلية، ويشمل الجزء الخارجي بطارية لشحن الجهاز.

أما الجزء الداخلي:

فيحتوي على لفيفة  استقبال تستقبل الموجات الكهربائية للأصوات الأتية من الخارج، وهذه اللفيفة تفك الموجات وتوصلها الى الاقطاب الكهربائية الموجودة فيما يسمى السقالة الدهليزية. أما الطاقة اللازمة لعمل الجهاز فهي آتية من معالج الصوت الموجود في خارج الرأس.

شروط زراعة القوقعة

  1. سلامة العصب أو جديلات العصب ، وبمعنى أخر ان تكون المشكلة في الشعيرات.
  2. أن يكون مركز السمع في الدماغ سليما، اي ان لا يكون  متضررا نتيجة جلطة او نقص أكسجين عند الاطفال او  ما شابه.
  3. في الغالب إذا كان فقدان السمع متولدا مع الطفل، أي أن الطفل ولد أصما، أو حصل عنده فقدان السمع في سن صغيرة فإن إمكانية زراعة القوقعة غير واردة .
  4. بالنسبة للأطفال الذين يولدون ومعهم مشكلة في السماع إن أمكن أن تتم زراعة القوقعة عندهم في أسرع وقت ، ويحتاج الأمر الى صورة مقطعية للأذن الداخلية ورنين مغناطيسي للرأس يتبين فيه وضع العصب السمعي.
  5. لا بد من التأكد من سلامة عظام القوقعة أي التي سيوضع فيها الجزء الداخلي من الجهاز.
  6. لا يلجأ لزراعة القوقعة إلا إذا كان السمع مفقودا تماما في كل كلا الأذنين أو كانت البقية المتبقية من قوة السمع لا تكفي مع استعمال الأذن للسماع او للفهم أو لتعلم اللغة (كما في حالات الأطفال )

فحوصات ما قبل العملية

  1. إتمام السيرة المرضية بشكل مكتمل.
  2. فحص السمع بالأجهزة المساعدة أو السماعة لمعرفة ضرورة اللجوء لبديل القوقعة ام لا.
  3. فحص السمع والكلام في وضعها الطبيعي ودون أجهزة مساعدة.
  4. الفحوصات الخاصة بالأذن الخارجية والغشاء الطبلي والأذن الوسطى.
  5. الفحوصات الخاصة بجهاز التوازن.
  6. الفحوصات الخاصة بالكهروستاتيكا ، والتي تنتج داخل القوقعة كنتيجة للموجات الصوتية.
  7. صورة مقطعية  لمعرفة حالة القوقعة.

ولا بد من الإشارة الى ان الأطفال يحتاجون الى تخدير كامل للقيام ببعض هذه الفحوصات.

المخاطر التي ترد اثناء العملية وبعدها مباشرة

هناك العديد من المخاطر ولكن أهمها:

  1. جرح عصب الوجه  والذي يمر بالقرب من المكان الذي تزرع فيه القوقعة ، مما يؤدي الى شلل بشكل مؤقت أو دائم على الجانب الذي تمت فيه الزراعة.
  2. التهاب السحايا.
  3. تسرب للسائل الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.
  4. تسرب للسائل الليمفاوي الموجود في الأذن الداخلية.
  5. حدوث دوخان.
  6. حدوث طنين.
  7. حدوث نوع من الخدر في منطقة العملية.
  8. جرح العصب الخاص بالتذوق فيفقد الانسان تذوقه لما هو حلو او حاض او مالح .

المخاطر التي ترد مع مرور الوقت واستعمال القوقعة :

  1. أهم هذه المخاطر أن يفقد المريض السمع المتبقي في الأذن ، وأن لا تؤتي القوقعة أي نتيجة.
  2. في حالات قليلة يضطر الطبيب لنزع القوقعة في اذا حدثت التهابات ومضاعفات.

هناك احتياطات يحتاجها المريض بعد ان تنتهي العملية في حياته اليومية يشير لها الفريق الطبي.

لا بد من معرفة أنه بانتهاء العملية لم ينتهي الأمر ، بل لا بد من مراجعات وتنظيم  ودورات لتعايش مع القوقعة الجديدة ، وهذه المتابعة والدورات تحتاج احيانا اشهرا طويلة.

كذلك لا بد من القول بأن مثل هذه العملية مع تكاليف ما قبل العملية والمتابعة بعده  قد تكلف على الأقل 50 الف يورو.