اختر صفحة

بسم الله الرحمن الرحيم

شلل الضفيرة العضدية:

ينشأ شلل الضفيرة العضدية في الأعم الاغلب اثناء الولادة وهذه الضفيرة تشكل شبكة الاعصاب التي تسيطر على الحركة والحس في الذراع.

وبعض التقسيمات الطبية تجعلها على قسمين :

  1. شلل علوي متعلق بالاعصاب التابعة للضفيرة الخارجة من الفقرات العنقية من الرابعة الى السادسة ومظهره انسدال الذراع مع القدرة على تحريك اليد.
  2. شلل سفلي متعلق بالاعصاب التابعة للضفيرة الخارجة من بين الفقرة النقية السابعة والصدرية الاولى ومن مظهرها الشلل التام في الذراع واليد ومتلازمة هورنر العصبية التي يظهر اثرها في العين.

الغالب على ان سبب الشلل هو الضغط الذي يتعرض له الطفل اثناء محاولة استخراجه ، وهذا يظهر في الولادات العسرة والصعبة.

في ما يقارب من 30 بالمئة من حالات الشلل تحتفي مظاهر الشلل بعد شهور من الولادة ، وفيما يقارب من 70 بالمئة منها تبقى مظاهر الشلل.

إذا ثبت انقطاع جديلة العصب يلجأ الجراح الى محاولة زرع العصب او محاولة ربطه ، وفي حالة فشل محاولة الاصلاح لا بد من متابعة العلاج الطبيعي لتحسين حالة نشاط الذراع والكتف ، ويمكن تجنب حدوث مثل هذا الشلل باتخاذ القرار بجعل الولادة قيصرية حتى لا يحدث عسر في الولادة يفضي الى استعمال القوة ومن ثم الى حدوث الشلل للضفيرة العضدية.

في معظم الاحيان يلجأ لتثبيت اليد ومنع الحركة لمدة اسبوع على الاقل لاعطاء فرصة لالتئام الضفيرة.

كذلك يلجأ الى العملية الجراحية في حالة فشلت عملية التثبيت بإثارة الاعصاب الصادرة من الضفيرة ككل وذلك لمعرفة اين يقع القطع فيها. وإذا تبين أن الاعصاب فيها بقية نشاط او حياة يلجأ الى تثبيتها بعملية زراعة.

ولكن كلما تقادم الامر طلما تقلصت العضلات وقلت فرصة اصلاح العطب.

ولا يمكن تقرير العملية او الاستمرار على العلاج الطبيعي واستبعاد الجراحة كحل الا بعد الفحص الشامل للاعصاب ولنشاطها.

أسأل المولى ان يلهم المبتلين الصبر ويشافي مرضاهم ويتعم على المعافين بالصحة