اختر صفحة

Ménière’s disease

ما هو مرض المانير ؟

يعتبر مرض المانير أحد الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية ، وتترك عوارض عدة ، قد تجتمع كلها عند المريض أو بعضها.

أعراض مرض المانير  :

الصورة النمطية لمانير تظهر في العوارض التالية :

  • أولا : نوبات من الدوخة او الدوران تستمر ليوم أو أكثر ثم تتلاشي شيئا فشيئا .
  • ثانيا : الطنين والذي يظهر أيضا لأيام أو اسابيع ثم يتلاشى وهكذا مع كل  نوبة من نوبات المرض . ويكون الطنين في أذن واحدة أو اثنتين ..
  • ثالثا : فقدان السمع حيث مع تقادم المرض يبدأ المريض بفقدان السمع شيئا فشيئا ، وكثير من المرضى ينتهي به الأمر إلى فقدان  السمع بشكل كلي.
  • رابعا : الشعور بانسداد أذن او اثنين او  الشعور بامتلائها .

ويحدث أن بعض المرضى يفقد توزانه ويسقط نتيجة

أسباب مرض المانير :

يعتبر مرض المانير غير معروف السبب في الغالب ، ولكن في بعض الأحيان يكون المرض نتيجة سبب معروف ، كأن يسبقه التهاب بكتيري أو فيروسي معين.

وقد يكون أحينا نتيجة  ضغط نفسي وعصبي عند المريض ، أو نتيجة شرب الكحول ، أو التدخين. وقد يكون هناك قابلية وراثية في العائلة للمرض، أي تكون الجينات تحمل هذه القابلية..

تشخيص مرض المانير :

الفحوصات التي يقوم بها الطبيب لتشخيص مرض المانير تقسم إلى قسمين :

القسم الأول:

فحوصات تهدف الى تشخيص المرض مباشرة من مثل :

  • 1.فحوصات السمع
  • 2. فحوصات التوازن في الأذن الداخلية من مثل فحص الرأرأة الكهربائي (Electronystagmography ENG)         
  •  3. فحص الكرسي الدوار المربوط بالكمبيوتر لتحفيز الأذن الداخلية.
  • 4. فحص الجهد عضلي المنشأ بالتحريض الدهليزي.(VEMP) لقياس حساسية الصوت في الدهليز الموجود في الأذن الداخلية.
  • 5. تخطيط كهربية القوقعة Electrocochleography يعرف من خلاله وجود ضغط للسوائل في الأذن الداخلية ، وتجاوب الصوت فيها .
  • 6. الفحص السريري لمريض المانير, يبدأ الطبيب الفحص السريري للمريض باستخدام منظار الأذن متفقدا طبلة الأذن. صحيح أن مرض المانير  سببه كامن في الأذن الداخلية ، ولكن لا بد للطبيب من استبعاد أي أمراض او مشاكل اخرى موجودة في طبلة الأذن او الأذن الوسطى.

تشمل الاختبارات القياسية في طب الأذن والأنف والحنجرة أيضًا اختبار الشوكة الرنانة. يتم وضع شوكة رنانة اهتزازية أعلى الرأس أو خلف الأذن. يجب أن يشير المريض حال  لم يعد قادرًا على سماع صوت الشوكة الرنانة أو ما إذا كان يمكنه سماعه مرة أخرى عند وضع الشوكة.

مثل هذا الفحص يساعد على معرفة إن كانت الأعراض ناتجة عن تلف في الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية .

القسم الثاني :

فحوصات لاستبعاد وجود أمراض أخرى ، وذلك من مثل الصور المقطعية والرنين المغناطيسي وفحوصات الدم.

وذلك لوجود أمراض يمكن ان تتشابه مع المانير في بعض عوارضها كالتصلب اللويحي وتصلب الأذن والصداع النصفي الدهليزي وورم العصب السمعي ، وكذلك الأورام وأمراض الأذن المناعية. وغيرها.

علاج مرض المانير :

من المجمع عليه طبيا أنه لا يوجد علاج  نهائي وشافي لمرض المانير ، وكل الاجراءات تدور حول تخفيف العوارض الناتجة  ومحاولة التعايش مع المرض. وكذلك يجمع الأطباء قاطبة على أنه لا علاج لفقدان السمع .

العلاج بالأدوية :

يصف لك الطبيب أدوية هدفها تخفيف حدة نوبات الدوار الشديدة ، وكذلك أدوية لتخفيف الغثيان والتقيء.

كذلك قد يصف لك الطبيب أدوية مدرة للبول ، قد تساعد في التخلص من السوائل الزائدة  في الجسم والمتراكمة في الأذن الداخلية .

وهناك أطباء يقومون بحقن الأذن الوسطى بجنتاميسين وهو مضاد حيوي  تمتصه الأذن الداخلية فيقلل من وطيفتها في التوازن وتتولى الأذن الاخرى القيام بوظيفة التوازن . وخطورة هذا المضاد الحيوي تمكن في امكانية تسببه بفقدان السمع بشكل تام.

وقد يقوم الطبيب بحقن الأذن الوسطى بالستيرويدات ، والتي تساعد في التحكم بنوبات الدوار عند بعض الناس .  وهي أفضل من الجنتاميسين  لأنها لا تؤدي الى فقدان السمع بشكل تام .

العلاج بالجراحة :

هناك ثلاث إجراءات جراحية واردة في  متلازمة المانير ويلجأ لها في الحالات الصعبة ، والتي لم تستجب لأي علاج دوائي أو لأاي طريقة غير جراحية 

وهذه الثلاث إجراءات هي :

  • أولا : كيس اللمف الباطن  Endolymphatic sac shunt لتقليل كمية السوائل والتخلص منها وتصريفها من الأذن الداخلية .
  • ثانيا :استئصال المتاهة Labyrinthectomy ويلجأ لها عند المريض فاقد السمع بشكل كلي أو جزئي ، لأن ازالة المتاهة يؤدي الى إزالة الوظيفة الخاصة بالتوازو او السمع من الأذن الداخلية بشكل تام .
  • ثالثا : قطع العصب الدهليزي أي قطع الألياف العصبية التي تربط الأذن الداخلية مع الدماغ ومسؤولة عن الحركة والتوازن. مع المحافظة على السمع .

العلاج غير الجراحي :

  • 1.إعادة تأهيل الجهاز الدهليزي من خلال تمارين معينة ، بعضها يهدف إلى ازالة  سبب الخلل في الجهاز الدهليزي ، بينما بعضها يهدف إلى   تنشيط الدماغ لتعويض الخلل دون التعرض للسبب.
  • 2. استخدام جهاز  خاص بالضغط الإيجابي  يقوم بالضغط على الأذن الوسطى لتخفيف تبضات السوائل وهدف الجهاز تخفيف الدوار والطنين وضغط الأذن ، وإلى الآن لا توجد دراسات  واضحة حول جدواه.
  • 3. استخدام أجهزة مساعدة على السمع في الأذن المصابة بمرض المانير، والتحسن  قد يحدث عن البعض دون البعض الآخر.. ولكن  المحاولة مهمة لاستنفاذ الممكنات الواردة .

  ولا بد من الإشارة في نهاية الموضوع الى أنه لا يوجد علاج بالخلايا الجذعية لمرض المانير ، والتسويق لمثل هذا العلاج إنما هو كذب واحتيال.