اختر صفحة

النوم القهري

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

النوم القهري:

يعتبر من أندر الأمراض العصبية ويصنف تحت الأمراض التي يغلب الخطأ في تشخيصها لتشابه أعراضها مع أعراض بعض الأمراض العصبية الأخرى أو بسبب غرابة أعارضها. وهو عبارة عن اضطراب يصيب الشخص ويؤدي الى عدد من المشاكل من أهمها شعور الشخص بحاجته دائما الى النوم وغلبة النعاس عليه، ومن هنا جاءت التسمية.

تختلف أعراض النوم القهري من شخص الى آخر من ناحية تكرار حصولها أو ظهور بعضها عن أشخاص واختفائها عند آخرين.

أهم هذه الأعراض:

  • شدة الشعور بالنوم و الجمدة وهي عبارة عن دخول الشخص في حالة من اللاوعي بعد تعرضه لموقف عاطفي ( الفرح مع الضحك، او الخوف أو الغضب ) قد يؤدي الى ارتخاء أجزاء من الجسم او الجسم كامل مع عدم القدرة على التحكم به وتدلي الرقبة والفك.
  • يشعر كثير من المصابين بالنوم القهري بعدم القدرة على الحركة أو الحديث بعد الإفاقة من النوم مباشرة. ومن الأعراض الملازمة لذلك هي اضطراب النوم وقد تحصل عند بعض الأشخاص هلوسة.

لا تعرف حتى الآن الأسباب التي تؤدي الى الاصابة بالنوم القهري ولكن يغلب الإطباء ان سببه خلل جيني يؤدي الى اختفاء الخلايا العصبية المفرزة لمادة الؤركسين والتي من شأنها تنظيم النوم.

مسألة التشخيص في حالة النوم القهري تكون في أغلب الأحيان واضحة لأن له أعراض معينة اذا تم تحديدها والتعرف عليها يمكن تحديد المرض، ولكن قد يلجأ بعض الأطباء الى فحص تخطيط المخ او فحص مختبر النوم والذي تم التعرف من خلاله بشكل شبه مؤكد على اصابة الشخص بالنوم القهري أم لا بناء على حركة العيون عند دخول الشخص في فترة النوم العيون.

لايوجد علاج يؤدي الى الشفاء التام من مرض النوم القهري كما أنه لا توجد أدوية محددة لهذا المرض وإنما تستخدم أدوية وضعت لأمراض أخرى ولكن استخدامها يكون في حالة النوم القهري للتخفيف من أعراضه، ويعتمد وضع جرعة الدواء ونوعيته بناء على مدى اصابة الشخص بالنوم القهري وظهور الأعراض عليه. يتركز استخدام الأدوية على التقليل من فترات الشعور بالنوم وكذلك التقليل او حتى القضاء على حالة السقوط التي تحصل للشخص عند مواجهته بأمر عاطفي ( الضحك أو الغضب أو الخوف).