اختر صفحة

التهاب المعدة

بسم الله الرحمن الرحيم

التهاب المعدة هو عبارة عن التهاب يصيب الغشاء المخاطي المغلف للمعدة من الداخل. هو في حالته البسيطة مرض يصيب معظم الناس نتيجة لعدد من االعوامل منها القلق او حدوث عدوى عن طريق الأكل او التسمم الغذائي أو تناول القهوة بكثرة او التدخين او استخدام بعض الأدوية التي قد تسبب التهاب الغشاء المخاطي للمعدة. في الغالب يكون العلاج عن طريق الأدوية هو الحل ويمكن القضاء عليه بشكل سريع. اما النوع الحاد من التهاب المعدة فإنه قد يصل الى اصابة الشخص بقرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر. وهناك عدد من أنواع التهاب المعدة منها النوع A  و النوع B  والنوع  C.

الأعراض:

  • تختلف الأعراض باختلاف حدة المرض ونوعه. بالنسبة لاتهاب المعدة الحاد تكون الاعراض ملاحظة ومعروفة وهي:
  • آلام في البطن، وتزداد الآلام بالضغط على المنطقة الموجود فيها الألم. في بعض الحالات قد تمتد الآلام الى الظهر.
  • الغثيان.
  • في بعض الحالات يرافقها التقيئ.
  • فقدان الشهية.

في حالة التهاب المعدة المزمن تكون الأعراض في الغالب غير ملاحظة أو بسيطة مثل الشعور بامتلاء المعدة او امتلاء البطن بالغازات، وقد يتحول كذلك التهاب المعدة الحاد الى مزمن، لذلك لابد من علاجه فورا. التهاب المعدة المزن قد تكون له مضاعفات خطيرة اذا اهمل، من هذه المضاعفات حصول قرحة المعدة او الاثني عشر، وقد تؤدي لاقدر الله الى سرطان المعدة. مثل هذه المضاعافات قد تؤدي الى اعراض اخرى كما هي في حالة التهاب المعدة من النوع A ، والذي يسبب فقر الدم و الشعور بالتعب و الارهاق مع قصر فترة التنفس.

الأسباب:

أسباب الاصابة بالتهاب المعدة بشكل عام يمكن ان تلخص في الأسباب الآتية:
  • الإكثار من مهيجات المعدة مثل: الأكل الحار، الاكثار من القهوة او الشاي، النيكوتين والكحول.
  • الاصابة بعدوى بكتيرية او فيروسية او الاصابة بالفطريات.
  • بعض الأدوية لها آثار سلبية على الغشاء المخاطي للمعدة مثل: المسكنات بشكل عام. مركبات الكورتيزون وكذلك العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بالاضافة الى ادوية الروماتيزيم والعلاج بواسطة الأشعة.
  • القلق النفسي الشديد.
  • حصول حوادث او اصابات في منطقة المعدة.
  • التسمم المغذائي.
أما الأسباب التي تؤدي لأحد أنواع التهاب المعدة المذكورة في الأعلى فهي كالآتي:

بالنسبة لالتهاب المعدة من النوع A فالأسباب غير معروفة بشكل دقيق ولكن معظم الاطباء يرجعون السبب الى المناعة الذاتية، وهي مهاجمة الجهاز المناعي لغشاء المعدة المخاطي بشكل خاطئ مما يؤدي الى التهابها.

أما بالنسبة للنوع ب فسببه هو الأصابة ببكتيريا المعدة (Helicopacter pylori)، الاهمال في هذه الحالة قد يؤدي الى قرحة المعدة او قرحة الأثني عشر.

هذا ما يتعلق بالنوع (أ و ب) اما النوع ج فأسبابه هي كالتالي:
  • تعاطي المسكنات مثل الاسبيرين او الإبوبروفين أو غيرها.
  • الإكثار من الكحول.
  • الإفراط في التدخين.
  • تعاطي مواد تضر بغشاء المعدة مثل الأحماض او القلويات.
  • تعاطي الأدوية المضادة للمروماتيزم.
  • الارتجاع الذي يحدث لعصارة المرارة الى الإثني عشر والذي قد يحدث بعد اجراء عملية في المعدة.

التشخيص:

حتى الآن يعتبر التشخيص بواسطة المنظار هو افضل وأضمن الطرق للحصول على التشخيص السليم. يتم أثناء عمل المنظار اخذ عينة من أنسجة المعدة حتى يتم فحصها في المختبر للتحقق من السبب الرئيسي للالتهاب.

بالنسبة للنوع B هناك ثلاث طرق لتشخيص المرض، اما عن طريق المنظار لأخذ عينة وفحصها في المختبر أو عن طريق اختبار التنفس أو عن طريق تحليل البراز. جميع هذه الطرق يمكن ان تبين ما اذا كان الشخص مصاب ببكتيريا المعدة أم لا.

العلاج:

يعتمد علاج التهاب المعدة على نوع الالتهاب. بالنسبة للنوع A  فمن المعروف أنه حتى الآن لايوجد علاج لتصحيح الخطأ الحاصل في الجهاز المناعي، لذلك يقتصر العلاج على تجنب المواد التي تزيد من ضرر الغشاء المخاطي للمعدة مع اعطاء المريض لحقن فيتامين B 12 بشكل منتظم وعمل منظار المعدة بشكل دوري لمراقبة تطور المرض.

أما النوع B فيتم علاجه عن طريق اعطاء المريض مضاد حيوي لفترة محددة للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، بالاضافة الى ذلك يعطى المريض مادة تقلل من افراز العصارة المعدية.

أما النوع C فيتم علاجه بتجنب المواد المسببة للاتهاب. في حالة تعاطي أدوية تسبب التهاب المعدة لابد من مراجعة الطبيب لمعرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الأدوية لتخفيف حدتها او البحث عن بديل، وليحذر المريض من التوقف عن الأدوية دون الرجوع الى الطبيب.