التحفيز العميق للدماغ

جهاز التحفيز العميق للدماغ هو عبارة عن جهاز يزرع في الدماغ عن طريق التدخل الجراحي لعلاج عدد من الأمراض العصبية منها عىلى سبيل المثال وليس الحصر، الألزهايمر. هذا لايعني ان الجهاز مهيأ لعلاج جميع الأمراض العصبية وإنما قد ثبت نجاحه في علاج بعض الأمراض العصبية، وحتى لايكون هناك لبس في الموضوع فإن المقصود هنا من العلاج ليس إزالة سبب المرض والشفاء التمام وإنما يعني علاج الأعراض الناتجة عن المرض. ومن المعلوم بداهة ضرورة التشخيص الدقيق للحالة والتأكد من المرض حتى يتسنى للطبيب اتخاذ القرار بزرع الجهاز أم لا. تستغرق العملية في الغالب ما بين خمس الى ست ساعات يتم خلالها عمل فتحة في الدماغ يمكن عن طريقها ادخال جهاز التحفيز وبعد تحديد موضع الدماغ المراد تحفيز يتم زرع الجهاز فيه. طبعا لايشعر المريض بالألم لأن الدماغ لاتوجد في مناطق للألم. بعد زرع الجهاز في الدماغ يتم تثبيت جهاز التحكم به تحت الجلد إما في اليد أو في الترقوة وتم توصيل كابل تحت الجلد بين جهاز التحكم وجهاز التحفيز العميق للدماغ. في بعض الحالات المرضية لايمكن تفادي تفاقم بعض أعراض المرض حتى في حالة زرع الحفيز العميق للدماغ منها على سبيل المثال صعوبة الكلام في حالة مرض الباركنزون.

يبدأ تشغيل الجهاز بعد العملية بعدة أيام لذلك لابد للمريض من الصبر، كما ان فعالية الجهاز النتائج المرجوة منه تحصل بعد فترة لذلك يطلب من المريض الصبر. تظهل بطارية الجهاز صالحة لفترة قد تصل الى 7 سنوات وهي في المتوسط تكون صالحة لفترة ما بين 3 الى 5 سنوات. يتم تغيير البطاريات كذلك عن طريق التدخل الجراحي ولكن بشكل أسهل من العملية الأساسية ولا يتم تغيير الجهاز نفسه وانما فقط البطاريات. ولايحصل اي نقص في عمل الجهاز على المدى البعيد سوى فقط نفاذ البطارية التي تحتاج الى تغيير.

كما هو معروف في أي عملية فإن عملية زرع جهاز التحفيز العميق للدماغ لها مضاعفات ومخاطر تتمثل في امكانية حصول التهاب في الدماغ أو في الغشاء الدماغي أو وضع الجهاز في المكان الخاطئ أو العطل التقني للجهاز نفسه. وقد يحدث ان ينزلق الجهاز عن مكانه.