علاج الشلل النصفي في ألمانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

في حالات الحوادث المؤدية الى اصابة النخاع الشوكي بشكل قوي المفضي الى شلل رباعي او شلل نصفي وذلك بالترافق مع كسور في النخاع الشوكي فإنه لا يمكن اعطاء خطة علاج في المانيا بتاتا . وكل ما يمكن فعله هو خطة تشخيص . اي ان يمثل المريض في المستشفى بين ايدي الاطباء ويعيدوا النظر في الحالة ثم يعطوا بعد التشخيص خطة علاج تتلائم مع الحالة . اما اعطاء حكم وخطة علاج عن بعد ودون مثول المريض نفسه للتشخيص وبناء على التقارير وصور الرنين المغناطيسي ،فلا يمكن ان يقوم به او ان يعد به مستشفى او طبيب يحترم نفسه ووظيفته..

ومثل هذه الحالات انما في اغلبها القاطع هي حالات تمريضية وليست علاجية. وخطة التشخيص تكلف في العادة لمشاكل الاعصاب ولمن هم من الدرجة التمريضية الثالثة تقريبا ستة الاف يورو وتحتاج عادة لاقامة تقارب الاسبوع في المستشفى . مع الاخذ بالاعتبار تفاوت التكلفة باعتبار الحاجة لاجهزة التنفس الصناعي ، والقدرة على التحرك بكرسي متحركة ودرجة الالتهابات الصدرية والتقرحات الجلدية وامور اخرى. يلاحظ بعد مدة من الاصابة والشلل ان المريض يعطي بعض الاشارات التي تدل على الم وحزن من مثل بكائه عند مشاهدة قريب او ان يغمض عينيه عند التامين على سؤال او ما شابه، وهي اشارات الى تعافي نسبي لا يتجاوز هذه الدرجة. واما التاهيل فهو برنامج طويل لمثل هذه الحالة ولا يمكن ان يقوم به المريض على مدى طويل في المانيا ،لانه التاهيل لاصابات النخاع الشوكي المرتبطة بشلل جزئي تتراوح بين 9 الى 17 الف يورو شهريا على الاقل، اي يحتاج الشخص الى ميزانية دولة. وعلى ذلك يقاس المرضى المصابون بجلطة دماغية شديدة مفضية الى شلل كلي وغيبوبة تامة. وكذلك الموت السريري. مع فارق ان هذه الحالة اي الجلطة الدماغية الشديدة تعتبر موتا سريريا وتكلفة العناية بالمريض أعلى وهذه العناية هي تمريض وليس تأهيل .

 ملاحظة هامة:

خطة التشخيص لا يجوز ان تتعدى الاسبوع على اكثر تقدير وبعد ذلك لا بد من اعطاء جواب على الجدوى الطبية من البقاء في المستشفى، لإن ترك الأمر مفتوحا يجعل المريض وعائلته عرضة للاستنزاف المادي من المستشفى مع عدم وجود جدوى طبية.وهذه أحدى ميزات مستشفيات الاعصاب في المانيا ومراكز تأهيل الاعصاب أنها مكان للاستنزاف المالي وللوعود الفارغة يشاركهم في ذلك من المترجمين والشركات الوسيطة من لا يخاف الله ولا يرجو لقاءه.