اختر صفحة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

لقد وردني سؤال عن داء الفيل وعن امكانية العلاج لهذا المرض، وقد كانت هذه الاجابة التي حاولت من خلالها اعطاء صورة مختصرة وبنفس الوقت تكون كافية عن داء الفيل. اتمنى من الله ان تحصل به الفائدة.

داء الفيل هو عبارة عن خلل يصيب الجهاز اللمفاوي والذي يؤدي بالتالي إلى إصابة الأوعية اللمفاوية. تبعا لذلك يحصل تجمع للسوائل في الجزء المصاب في الجسم. طبعا هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض منها ما هو وراثي ومنها مايكون بسبب عدوة بتكتيرية أو فيروسية أو إصابة الشخص ببعض أنواع الطفيليات. لذلك لابد ما القضاء عليها عند الشخص قبل الشروع في التعامل مع المرض. يتم ذلك عن طريق أخذ المضادات الحيوية.   

للأسف لايوجد علاج يؤدي إلى الشفاء بشكل تام من هذا المرض كل ما يمكن القيام به هو عمل إجراءات معينة للتخفيف من أعراضه والحد من تفاقمه. 

هذه الإجراءات هي كالتالي:

  • المساج اللمفاوي والهدف منه إخراج السوائل المتجمعة في الأنسجة.
  • لبس ما يسمى بالشرابات الضاغطة.

في بعض الحالات المزمنة قد يتم اللجوء إلى العملية الجراحية للتجميل. بعض الأطباء يتحدثوا عن نوع من العمليات الدقيقة والتي يتم من خلالها استبدال بعض الأوعية اللمفاوية التالفة، وذلك بنقل أوعية سليمة من أحد أجزاء الجسم واستبدال التالفة بها. ولكن هذه العملية دقيقة ومعقدة ولا يلجئ إليها إلى في الحالات المعقدة. وقد تصل المسألة الى البتر اذا تفاقمت الحالة ولم يتم السيطرة على المرض في العضو المصاب.

أسأل الله العلي القدير لك الشفاء لجميع مرضى المسلمين شفاء لا يغادر سقما.

جواب سؤال عن علاج داء الفيل في المانيا

أولا : لا بد من التنبيه على ان الطب وما وصل اليه ليس أسرارا ولا ألغازا ، وبالتالي لا بد من الحذر دوما من تسويق امكانية علاج مرض مزمن توقف الطب فيه الى حد معين في بلد معين او مستشفى معين، ولا بد من التبين حتى لا يقع الانسان ضحية الوهم والاكاذيب.

ثانيا : مرض الفيل مرض مستعصي العلاج ويتم التعامل معه بتخفيف العواض سواء أكان بالجراحة او الادوية ، او باللجوء الى استخدام رباطات ضاغطة ملينة للساق او العضو المصاب، ومانعة لتجمع السائل الليمفاوي فيها.

كذلك هناك مضادات تستخدم لمقاومة الديدان المسببة للمرض مثل الدواء المسمى علميا ديتلوكارباماغين او صوديوم كابارزولات او البيندازول أو غيرها. والهدف من العلاج بالعقاقير والادوية هو قتل اليرقات المسببة للعدوى ، وكذلك يلجأ الى استعمال المدرات للبول لتقليل حجم السوائل المتجمعة في العضو المصاب .

أما الجراحة التي ترد في مرض الفيل فهدفها أحد أمرين:

إما التخلص من الجلد الزائد ، او البتر للعضو المصاب ان وصل المرض الى درجة قوية وتضخم كبير جدا يستحيل معه تحسين الحالة ويكون في بقائه خطورة على حياة المريض.

كذلك لا بد من ملاحظة ان الخلل او العطل الذي طرأ على الأوعية اللميفاوية في العضو المصاب لا يمكن ازالتها اي اعادتها الى نشاطها ووضعها الصحي السابق.

اما العلاج بالأدوية فهي يسبب بعض العوارض نتيجة مرض اليرقات من ذلك الغثيان والحمى والام في البطن والصداع الملازم ،

بقي امران مهمان وهما :

أولاً: عدم تصديق أكذوبة العلاج بالخلايا الجذعية لمثل هذه الحالة او علاجها بالاعشاب.

ثانيا : القدوم الى المانيا لمثل ههذ المرض لتخفيف العوارض معناه دخول مركز تأهيل متخصص والجلوس عدة اشهر . اما لمجرد اخذ طبي فيكفي في ذلك طبيب متخصص جراحة الاوعية الدموية .

هذه باختصار عن مرض الفيل والامكانيات الموجود في المانيا