اختر صفحة

الجنف

بسم الله الرحمن الرحيم

الجنف :

هو عبارة عن تغير يصيب العمود الفقري يؤدي الى انحنائه بالاضافة الى التواء في الفقرات الى نفس الجهة، وبالتالي يفقد العمود الفقري وضعه الطبيعي. هذه التغيرات تؤدي الى محدودية حركة المصاب بالجنف، ومع زيادة الوزن قد تحدث عدة انحناءات في العمود الفقري او زيادة في انحراف الموضع المصاب.

لايمكن في أغلب الاحيان علاج هذه الانحرافات بواسطة العلاج الطبيعي بل تظل المشكلة بشكل دائم. وأن تركت بدون أي اجراءات علاجية فإنه تؤدي الى سوء الحالة خاصة مع زيادة النمو.

الأعراض:

لا يمكن ملاحظة الانحراف البسيط في العمود الفقري بواسطة العين المجردة بل لابد من اجراء التشخيص اللازم لذلك. اما ان كان هناك انحراف شديد فهذا يمكن ملاحظته من خلال وضعية الجسم، كعلو احد الكتفين عن الآخر او ميلان الحوض أو ارتفاع احد صفحات الكتف عن الأخرى، كذلك مما يلاحظ في بعض الأحيان كأن احد القدمين أقصر من الأخرى.

أسباب المرض:

في أغلب الحالات قد لا يعرف السبب وقد تصل هذه النسبة الى تسعينَ بالمائة، ولكن هناك حالات اصابات بالحنف للأسباب التالية:
  1. تشوه منذ الولادة.
  2. حدوث اصابات نتيجة حادث.
  3. الاصابة بأحد الامراض العصبية.
  4. الاصابة بأحد الأمراض العضلية.

التشخيص:

لا بد من تشخيص الجنف بأسرع وقت، لانه مع مرور الوقت قد يزيد انحراف العمود الفقري بشكل سريع مما يؤدي الى استياء الحالة وتعقيدها بشكل أكبر. التشخيص يتمثل بالأتي:

  1. الفحص السريري.
  2. الأشعة السينية.
  3. الرنين المغناطيسي.

العلاج :

الهدف من علاج الجنف هو منع تدهور الحالة أو انتكاسها، وكذلك تصحيح الانحراف بأكبر قدر ممكن وبشكل دائم. جميع هذه الأمور يتخذ فيها القرار تبعا للحالة ولا يمكن التعميم على جميع الحالات من ناحية الأحتياج للعملية أم لا، وكذلك تحديد طرق العلاج وكيفية السير فيها. فلكل حالة وضعها الخاص.

مسألة علاج الجنف تعتمد على عدد من العوامل هي كالآتي:

  • شدة درجة الإنحراف: في أغلب الحالات المصابة بانحراف بسيط جدا لا تستدعي في أغلب الأحيان العلاج ، اما اذا كان الانحراف شديدا فلابد من العلاج، لانه يؤدي مع الوقت الى تهالك الفقرات والى آلام. نوعية العلاج تعتمد على الفحص السريري و الأشعة اليسنية والرنين المغناطيسي.
  • العمر ومسار المرض المفترض: في حالة وجود انحراف بسيط في العمود الفقري عند البالغين فإنه في الغالب لا يكون هناك داعي للعلاج وذلك لأنه لا يفترض زيادة الانحراف مع الوقت، بل يظل هذا الانحراف على ما هو عليه ولا يتغير.
  • أما في حالة وجود الانحراف عند الأشخاص غير البالغين فهنا لابد من الانتباه و التدخل للقيام بالاجراءات المناسبة لعلاج الانحراف، وذلك لأن نمو الشخص السريع وخاصة في فترة البلوغ يؤدي الى الوقوع في عدم التوازن في وضع العضلات بسبب النمو السريع للفقرات. لذلك كان من الأهمية معرفة ما اذا كان العمود الفقري ما زال في مرحلة النمو وذلك بناء على عمر الشخص.

طرق العلاج:

التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي: قد يتم الحديث عن العلاج ابتداء عند وجود انحراف بزاوية مقدارها 10 درجات. في هذه الحالة واذا كان الشخص المصاب صغير السن في عمر 10 سنوات فأكثر فانه ينصح علاج بطريقة الفوجتا وهي نوع من العلاج الطبيعي, أما اذا كان الشخص بالغا فينصح باستخدام ما يسمى التمارين الرياضية من مدرب متخصص.

ولكن تبدأ ضرورة اللجوء الى العلاج بالتمارين الرياضية في حالة وجود الانحراف بزاوية مقدارها 20 درجة الى 30 درجة. قد يحتاج الشخص في هذه الحالة كذلك بالإضافة إلى العلاج الطبيعي و التمارين الرياضية الجهاز الضاغط للمساعد على تصحيح الانحراف.

في حالة زيادة الانحراف عن الزاوية 30 درجة يتم اتخاذ القرار بالعلاج وطريقته بناء على حالة الشخص واسباب اصابته بالجنف.

التدخل الجراحي:

لابد من التدخل الجراحي في حالة انحراف العمود الفقري بزاوية 50 درجة تقريبا، الهدف من التدخل الجراحي هو تصحيح الانحراف و  العمود الفقري.